العبيكان: ليس من العدل التشدد في أحكام التعزير بالجلد

عكاظ:

جنة متخصصة لتقدير الحد الأعلى لعقوبات التعزير
العبيكان: ليس من العدل التشدد في أحكام التعزير بالجلد
وفاء باداود ـ جدة

دعا المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان إلى عدم التشدد في الجلد فيما يخص أحكام التعزير، مشيرا إلى «اختلافها حسب تشدد وكرم القضاة». وأضاف العبيكان في حفل تكريمه في اثنينية عبدالمقصود خوجة البارحة الأولى: «هذا ليس من العدل، وسبق أن كتبت بحثا ورفعته، أكدت خلاله أنني لم أجد دليلا على هذه الآلاف من الجلدات، وحبذا لو سجن القضاة عشرة أيام ليشعروا بمعنى السجن والجلد». ورأى «أن السجن الطويل لا يعد إصلاحا للفرد، بل نتيجته مآس. وطالب بتأليف لجنة من متخصصين من أهل الفكر وعلماء النفس والاجتماع لتقدير العقوبات التعزيرية، ووضع الحد الأعلى لكل عقوبة، مشيدا بالأحكام البديلة، «لأن الغرض إصلاح الفرد والمجتمع، وليس إيذاءه أو تعذيبه». وفتح العبيكان الباب على مصراعيه لإمكانية رفع دعاوى على مكفولي الغرم والأداء من قبل كفلائهم، إذا لم يلتزم بالسداد. وقال «من كفل شخصا في مال ويريد المال رفض القاض قبول دعواه، لأنه لم يدفع المال، إنما يكفله في السداد فقط، لكن يجب أن تقبل الدعوى إذا كانت مطالبة الكفيل من القاضي، بأن يدفع المكفول الحق لأصحابه لإبراء ذمته من الكفالة». واعتبر التحريم من باب سد الذرائع جهلا عظيما.