تجربة في مجلس العقلاء

بسم الله الرحمن الرحيم


ما سوف أكتبه هنا ، هو عبارة عن خلاصة ما نتج عن نقاش في المنتدى ، و سوف أحاول أن أصيغه بأسلوب بسيط حتى أستطيع أن أصل إلى الهدف ,,,

قد أضرب بعض الأمثلة من دون ذكر أسماء ، و قد يتبادر إلى بعض الأعضاء أسماء أشخاص معينة ، و أنا هنا و الله ما أقصد أحد بكلامي ، و إنما أقصد نهج عام وجدته بالمنتدى ,,,

أبدأ و الله المستعان :

1 ) لماذا النقاش في موضوع معين ؟

إن النقاش غالباً يتم بين طرفين ، كل منهما يحاول إثبات وجهة نظره ، و هذا النقاش يؤتي ثماره في حالة وجود مرجع معتمد في موضوع النقاش ، فالمرضى عندما يتناقشون يرجعون إلى طبيبهم ، و التلاميذ إلى أستاذهم ، و إذا كان الموضوع في أمر من أمور الدين ، فالمرجع يكون إلى الكتاب و السنة .
وجدت للأسف أن كثير من النقاشات بالمنتدى هدفها حب الشهرة ( لذلك تجد كثير منهم ، ليس له مستند شرعي يعود إليه ، بل يتنقى من ما يجده في محرك البحث جوجل ، مما يوافق رأيه و هواه ) ، فيتخذ موقف ( خالف تُعرف ) ، و إن كثير من الجدل يحدث عند مناقشة موضوع ديني ، فتجد شخص من جامعة الملك فهد للبترول و المعادن ، و قد تكاد تحلف بالله العظيم ، أن يده ما مست كتاب فقه إلا خلال مرحلة التعليم النظامي ، إلا أن حب الشهرة قد غطى على عينيه ، فتجده في كثير من المواضع يتردد في آراءه على غير هدى ، و مثل ما يقال ( مع الموجة ، وين ما كانت ) ، فتجده في أسلوبه أنه يستخدم مصطلحات منمقة ، و عبارات جذابة ، تجذب بعض القراء ، وقد يعتمد على رأي فلان لمجرد أنه فلان ، لكن لو أنه قرأ المقال ، بعين منصفة ، و عقل واعي ، لعلم أن هذا المقال كعربات القطار تجر بعضها ، و يوجد فيها الكثير من الاختلاف ، في الشكل و المضمون و الألوان ,,

يقول الله عز و جل : (( و إذا رأيتهم تعجبك أجسادهم ، و إن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة )) ، و يقول سبحانه : (( و فيكم سماعون لهم ))

2 ) المواضيع المختلفة :

قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }

و هذا حال بعضهم ، فتجد أنه يطرح مواضيع ، قد أصدرت اللجنة الشرعية فتوى بتحريمها ، و هيئة كبار العلماء قد أصدرت فتوى بتحريمها ، ، و قد حرمها سلفنا الصالح ، فيأتي هذا الأخ ليضرب بهذا الجمع الكبير من العلماء عرض الحائط ، ويقول بملء فمه هذا الأمر حلال ، و المسألة خلافية .

أصبح الوضع بالنسبة في كل الامور مسألة خلافية ، و كما قلنا سابقاً ليس لهذا الشخص حصيلة علمية شرعية حتى تجعله يقول المسألة خلافية ، كل ما لديه مجموعة من العبارات يرددها في كل محفل :
1 ) الدين يسر
2 ) ليه التشدد
3 ) أنا أرى إنه المسألة ما فيها شيء
4 ) قد أفتى فلان بالجواز
5 ) عليك أن تتقبل الرأي و الرأي الآخر

فيسرد لك هذه العبارات كلها ، و نسي أن الله عز و جل قال : (( إنه لقول فصل ، و ما هو بالهزل )) ، و قال : (( يا يحيى خذ الكتاب بقوة )) ,,,

فبمجرد أن ترى شخص يتتبع من الفتاوى ما وافق هواه فقط ,,,,
فهل من الممكن أن نصفه ممن أخذ الكتاب بقوة ،
أو إنه ممن هزل ( علم أم لم يعلم ) بأحكام الشريعة بحجة أن هناك قولان ,,,

مثل أولئك القوم ، لو تعرض أحدهم لربع فتنة الإمام أحمد بن حنبل ، في قضية خلق القرآن ، لوجدته يقول : إن في المسألة قولان ,,,

و هؤلاء القوم ( علموا أم لم يعلموا ) أن طريقة هناك قولان ، من أهدافها هي إضاعة الدين ,,,

و رحم الله سلف الأمة عندما قالوا : من تتبع رخصة كل عالم ، فقد تزندق ( و بعضهم قال أنه اجتمع الشر عليه كله )

3 ) في خضم النقاش :

في خضم النقاش مع أحدهم عند قضية معينة ، قد تجد أنه يرد عليك بإجابات غريبة جداً ، و هدفه من هذا إيقاعك بالحرج ، و أنك شخص غير مثقف ، فلذا لم تفهم إجابته ، و هو في حقيقة الأمر تهرب من الجواب ، فعجبي لهم يدعمون قضية الرأي و الرأي الآخر ، و لا يتمثلونها ,,,

4 ) في نهاية النقاش :

في نهاية النقاش ، يحاول بعضهم التهرب من النقاش ، بحجة أن النقاش خرج من موضوعه ، و أصبح نقاش غير عقلاني ، و غير هذا من الأمور العجيبة ، التي تكاد لا تجد لها أي تفسير أو منطق يمنع هذا الشخص من استكمال الحوار ، إلا منطق الهرب ,,,

5 ) من أين صنعت الثقافة ؟ ::

أغلب أولئك القوم صنعت ثقافتهم من امتداد كتب غربية و روايات ، فتجد أكثر ما يقرأون ( و إن كان كثير منهم لا يقرأون ) ، فنون إدارة الوقت ، العمل الجماعي ، بنية العقل ، العادات السبع ، كيف تكون ناجحاً ، غاندي و سيرة النجاح ,,,

و لا تجد لهم وقت لقراءة كتاب من كتب شيخ الإسلام أو تلميذه ، أو من الكتب الفقهية و الشرعية ، و بالرغم من هذا تجدهم يناقشون أمور الدين كلها ، و كأنهم قد أخذوا العلم كله ,,

6 ) أين تجدهم :

تجدهم مشاركات بعضهم في المواضيع العجيبة و الغريبة للمجتمع ( هذا إن لم يكن هو من طرحها ) أو في نقد الهيئات الشرعية و الفتاوى الإسلامية ، و لا تكاد تجد له حتى مشاركة يدعمهم بها ، فكل همه هو النقد البناء ( كما يزعم ) ,,,

7 ) ختاماً :

ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنما الصَّدُقات فيما بينهم أربع مائة درهم فما دون ذلك ، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفنَّ ما زاد رجل في صداق امرأة على أربع مئة درهم ، قال : ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت : يا أمير المؤمنين نهيتَ النَّاس أن يزيدوا في مهر النساء على أربع مائة درهم ؟ قال : نعم ، فقالت : أما سمعت ما أنزل الله في القرآن ؟ قال : وأي ذلك ؟ فقالت : أما سمعت الله يقول { وآتيتُم إحداهنَّ قنطاراً } الآية ؟ قال : فقال : اللهمَّ غفراً ، كل النَّاس أفقه من عمر ، ثم رجع فركب المنبر ، فقال : أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربع مائة درهم ، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب ,,,

و إن كان هناك خلاف على صحة هذا الأثر ، و لكن في كلا الحالتين هذا الأثر فضيلة لعمر رضي الله عنه لأنه انصاع لأمر الله عز و جل ، و لم يتعالى عن الحق عندما تبين له .

أسأل الله أن نكون مثل عمر ، و أن نرجع للحق عندما يتبين لنا ، و لا نتكبر عليه ,,,

اللهم آمين

 

جزاك الله خير على اهتمامك

 

الله يسلمك عشيق البنت و إن شاء الله ربي يسخر لك أمها

من ناحية هي موضة فصادق

فإلحين كل واحد هدفه إنه الناس يتكلمون عنه

فتجد إنه يلجأ لمواضيع غريبة في الدين ، حتى يذيع اسمه

و إلا إيش سبب كثرة الروايات الساقطة إلي ملأت المكتبات

و مع نظرة سريعة لمحتوى هاذي الروايات لا تجد لا الأسلوب و لا المعنى

لكنها الشهرة

 

و يجزاك خير بعد أخوي السينيور

 

جزاك الله خير على الرابط ، و دام المحاضرة للشيخ المنجد فأكيد هي قيمة

 

جزاك الله خير ,,

لم تكن هناك فتنة إلا عندما قدمنا العقل على النقل

و لا ينبغي لأحد أن يتحدث بالدين برأيه إلا لو كان من أهل العلم

 

جزاك الله خير ,,,

و بالفعل الفتيا توقيع عن رب العالمين ,,

 

الله يعافيك

أتمنى ما تيأس ، الناس باقي فيها خير ,,,

و لا تنسى قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

كانوا يقولون ( بما معناه ) : إنه يسلم الحمار ، و لا يسلم عمر بن الخطاب ,,,

و سبحان الله ,,,

أسلم عمر رضي الله عنه ,,,

و أصبح ثاني أفضل رجل في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه و سلم ، و أبو بكر الصديق رضي الله عنه ,,

و كان عصره عصر الفتوحات ,,,

فلا تيأس

 

و هنا مربط الفرس جزاك الله خير ,,,

بعض الناس تنتقي في الآراء الشاذة لكي يطيروا بها ,,,

و لم يلتفتوا إلى كون هذا الخلاف ، هل هو معتبر أم لا ؟؟