تركستان الشرقية...شينج يانج

الموضوع في 'الحوار الجاد' بواسطة patriot, بتاريخ ‏12 يوليو 2009.

  1. patriot

    patriot عضو

    انضم:
    ‏9 ديسمبر 2006
    المشاركات:
    1,173
    نقاط الجائزة:
    0
    الإقامة:
    في حارتنا
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    السلام عليكم...
    بما أن الأحداث في هذه الأيام تأتي بما لا يسر من تركستان الشرقية، و بما أن أحداً هنا لم يكتب عنها شيئاً قررت أن أسرد ما عندي من مقالات عن هذه المنطقة المنسية.

    بقلم : توختي أخون أركين
    مؤسسة وقف تركستان الشرقية في اسطنبول

    دأبت الدول التي تحتل بلادا ليس لها، أن تدعي أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، كما هو الحال مع روسيا التي تحتل الشيشان، والصين الشعبية تدعي أن تركستان الشرقية جزء لا يتجزأ منها. وقد قدم القنصل الصيني في السعودية زاي جون Zhai Jun رأي حكومة بلاده من خلال صفحات «الشرق الأوسط» وجريدة «عرب نيوز»، وهو ما يستحق المناقشة لتوضيح الوجه الآخر من الصورة.
    لم يكن اسم (المنطقة الغربية) الذي ذكره السفير الصيني (وهو ترجمة الكلمة الصينية Si-yu أو His-yu التي ترجمها الباحث الجغرافي المستشرق بريشنيدار E. Bretschneider: ببلدان في الغرب، وبلدان غربية، وغرب آسيا) لم يكن يطلق على تركستان فقط، وإنما على بلدان تقع في غرب الصين. ويشرح ذلك الباحث الصيني جن يوان Chen Yuan إذ يقول: ظهر مصطلح شي ـ يو His-yu خلال حكم أسرة هان المالكة (202 ق.م ـ 220 ب.م)، وكان حدود هذا المصطلح يختلف من زمن إلى آخر، حسب تقدم الصينيين في المعرفة الجغرافية وامتداد النفوذ السياسي، اذ قبيل عهد الإمبراطور وو Han Wu-ti (140 ق.م ـ 17 ق.م) كان حدود المصطلح الجغرافي ينحصر في الأراضي الواقعة غرب يومين Yu-men ويانغ yang، وهما الممران المؤديان إلى ما يعرف اليوم باسم مقاطعة شنجانغ، ثم عندما زادت معرفتهم الجغرافية عن الغرب أصبح هذا المصطلح يطلق على بلدان ما في غرب بامير وسمرقند وتركستان الغربية الحديثة وجزء من الهند، ثم شملت التسمية فارس والجزيرة العربية وآسيا الصغرى والهند كلها، وفي كتابات أسرة يوان المالكة يستعمل هذا الاسم (المناطق الغربية His-yu) على بلدان أوروبا الشرقية.
    وقد أطلق الصينيون القدماء على تركستان اسم شي هو His-hu، يعني بلاد الهون الغربية كما يؤكده العالم والموسوعي الصيني وانغ كو وي Wang Kuo-wei في كتابه كوان تانغ جي لين Kuan t"ang chi lin اذ يقول: إن كلمة هو Hu هي صيغة بدائية لاسم شعب الهون أو هسيونغ ـ نو Hsiung-nu ثم مع مرور الزمن استعملت على الأقوام الأجنبية الأخرى التي تقطن شمال غرب الصين. وقد ميّز الصينيون سكان مدن تركستان عن غيرهم من الأجانب باسم هسي ـ هو His-hu أي الهون الغربيون.. والهون هم أجداد الأتراك القدماء.
    وبعد انهيار إمبراطورية المغول في الصين، كان المغول الغربيون يسيطرون على جونغاريا في شمال تركستان، وكانت الدولة السعيدية في حوض تاريم بجنوب تركستان، وعلى ذلك كان الصينيون يطلقون على منطقة جونغاريا اسم تيان شان في لو Tein-shan Pei-lu، يعني منطقة طريق تيان شان الشمالي، وعلى حوض تاريم اسم تيان شان نان لو Tein-shan Nan-lu، اي منطقة تيان شان الجنوبي، هذا ما جاء في كتاب السجلات اللغوية لطبوغرافية الدول الغربية His-yu t"ung-wen-chih، وهو معجم تاريخي وجغرافي كتب مقدمته الإمبراطور جين لونغ Ch"ien lung في 29/1/1772.. وفي هذا الكتاب جاء استعمال اسم المناطق الغربية His yu على تركستان والتبت ومقاطعة جنغهاي.
    وعقب الاحتلال الصيني المانشوري الأول لبلاد تركستان في عام 1760 أطلق الصينيون عليها اسم بلاد الاويغور خوي جيانغ Hui Chiang. وبعد الاحتلال الصيني المانشوري الثاني لتركستان الشرقية في عام 1877، صدر مرسوم إمبراطوري بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 1884 بتحويل تركستان الشرقية إلى مقاطعة، وتسميتها سنكيانغ Sinkiang أو شنجانغ Xinjiang.
    بعد أن احتلت الصين تركستان الشرقية وحيث أنها كانت أراضي تم فتحها حديثا لذا سميت سنكيانغ Sinkiang وتعني المستعمرة الجديدة New Dominion. ويترجم أحيانا إلى الأراضي الجديدة عند بعض الباحثين، مثل اوين لاتيمور إذ يقول: هسين ـ جيانغ Hsin-chiang (يعني شنجانغ) أي الأراضي الجديدة، وقد كانت تترجم دائما بالمستعمرة الجديدة.
    والأتراك وقد توطدت صلاتهم بالفرس بالجوار والتعايش في تركستان وتوثقت علاقاتهم التجارية والاجتماعية وبخاصة الثقافية، وقد تأثرت لغتهم وأدبهم إلى حد كبير باللغة والأدب الفارسي، استعمل الترك اسم تركستان المصطلح الفارسي بلاد الترك علما على بلادهم، وقد أطلق الإيرانيون أنفسهم عليها اسم طوران، كما نجد في شاهنامة الفردوسي، هذا وقد شاع استعمال تركستان منذ أن ظهر الترك على مسرح التاريخ امة واحدة في القرن السادس الميلادي، وأصبح جيران الأتراك غير الصينيين يستعملون هذا الاسم.
    وفي صدر الإسلام، مع ظهور بلاد ما وراء النهر، أصبح اسم تركستان يطلق على المناطق التي تقع في شمال شرق ما وراء النهر، وبالأخص على تركستان الشرقية، حيث يعدد ابن كثير المتوفى في عام 630هـ/1234م من مدن تركستان كاشغر وبلاساغون وختن وطراز، ويصدق على هذا ما يقوله أبو الفداء المتوفى عام 732هـ/1321م: كاشغر قاعدة تركستان، وقد كانت عاصمة دولة قزاخسان أول دولة تركية إسلامية، ومنذ ذلك التاريخ واسم تركستان يستعمله كل باحث وكاتب، وإبان الاحتلال الروسي لجمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية الخمس كان المسلمون يطلقون عليها تركستان الغربية، بينما الروس والسوفيات أسموها آسيا الوسطى السوفيتية، والجزء الذي احتلته الصين عرف باسم تركستان الشرقية أو الصينية.
    ثم استمر استعمال اسم تركستان الشرقية حتى في المؤلفات التي طبعت في تركستان نفسها قبل الحكم الشيوعي في الصين، مثل كتاب «اورتا آسيانينك تاريخي» أي تاريخ آسيا الوسطى، المطبوع في كاشغر في عام 1936، وكتاب «ولكه ترايخي» اي تاريخ المنطقة المطبوع في اورومجي في عام 1948، ناهيك من آلاف من الكتب والنشرات والصحف التي أصدرها الثوار التركستانيون منذ الاحتلال الصيني لبلادهم في داخل تركستان وخارجها، بل استعملها الصينيون أنفسهم.
    العلاقات التي ربطت تركستان بالصين هي علاقات تجارية من خلال طريق القوافل بين الشرق والغرب، والتي عرفت باسم طريق الحرير بعد أن أطلق عليها المستشرق الألماني ريختوفن Ferdinand von Richthofen هذا الاسم في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.
    إن الوجود الصيني، أيا كان نوعه، لم يكن مستمرا كما يؤكده الرحالة الصينيون أنفسهم، وتقول الباحثة الصينية السيدة وان شوي يو Wan Xueyu، التي تعمل أستاذة مشاركة في معهد دراسات آسيا الوسطى في جامعة شنجانغ: عندما احتلت عائلة جنغ المالكة هذه البلاد بالقوة العسكرية في عام 1759، لم يكن هناك اي اثر للاستيطان الصيني في شنجانغ، ما عدا جماعات صغيرة قليلة العدد في الجزء الشمالي من شنجانغ. وهكذا في عام 1944 قبل الحكم الشيوعي كانت نسبة الصينيين 5.7% إلى 76% من الاويغور، أكثرهم من أفراد الجيش الصيني والموظفين، إلى جانب عوائلهم وبعض رجال االأعمال والتجارة، وفي عام 1990 أصبح عدد الصينيين 5.695.626 نسمة بنسبة 37.59% وعدد الاويغور 7.194.765 نسمة أي نسبة 47.49%، وفي الوقت الذي بلغ عدد القوميات الأخرى 11 قومية ونسبتها 18.3% في عام 1944 صار عددها 18 قومية ونسبتها 14.92%، ومنها فقط ست قوميات أصيلة، وهي القازاق والقيرغيز والتاجيك والاوزبك والتتار والمغول. يقول السفير الصيني: وفي سنة 60 ق.م. أسست الحكومة المركزية لأسرة الهان الغربية ولاية المنطقة الغربية الإدارية في شنجانغ وبنت المدينة وأرسلت جيشا إليها وتم جمع الضرائب فيها وذلك دليل على كون منطقة شنجانغ جزءا من أراضي الصين رسميا.
    لم يشأ السفير أن يتحدث حول استمرار ذلك الاحتلال، بدون انقطاع، منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، وكم مرة احتلت قوات الأتراك لويانغ وشيان عاصمة الصين القديمة وفرضت الضرائب على الصين؟ هنا، لا بد من الإشارة إلى معاهدة هو تشين Ho-ch"in، التي جرى توقيعها بين ملك الهون قوغوشار، الذي يعرف في المصادر الصينية باسم هومان يه شان يو Hu Han-yeh Shan-yu، مع الإمبراطور الصيني هسوان تي Hsuan-ti في شيان Xi"an عاصمة الصين في عام 51 ق.م، أي بعد تسعة أعوام من التاريخ الذي يشير إليه السفير، وتتضمن هذه المعاهدة التي تجددت مرات عدة على الشروط التالية:
    ـ جزية سنوية تشمل الحرير والحبوب والخمر إلى ملك الهون.
    ـ يقدم البلاط الصيني أميرة صينية إلى ملك الهون.
    ـ دولتا الهان والهون متكافئتان ولكل منهما السيادة في مملكتهما.
    ـ كلتا الدولتين تقبلان أن يكون سور الصين الحد الفاصل بينهما.
    والواقع أن مثل هذا الاستدلال التاريخي في الادعاء بأرض الغير، ليس غريبا على حكومة الصين الشعبية، إذ لا يزال التاريخ يذكر بجلاء، عندما عممت حكومة الصين الشعبية على طلاب المدارس الثانوية كتابا مدرسيا بعنوان: (مختصر تاريخ الصين الحديث Chung-kuo chin-tai chien shih) في عام 1956، ادعت فيه السيادة على الممالك التي استقلت في ما بين 1840 ـ 1919، منها نيبال وبوتان وماليزيا وتايلاند وبورما وكوريا وانام، وكذلك أراضي اسام وسيكيم وسخالين، وارخبيل سولو وريو كيو، وأجزاء من قزاقستان وقيرغيزستان وتاجيكستان، ولا يزال خلافها مع الهند على الأراضي التي احتلتها مستمرا إلى يومنا هذا.
    يشير السفير الصيني إلى الانجازات التي حدثت في تركستان بعد السيطرة الشيوعية عليها منذ عام 1949، وهي انجازات أدت إلى تكريس الاحتلال الصيني، وتزايد مآسي الشعب التركستاني، ولعل السفير الصيني قبل أن يقرر نتائج الانجازات التي حققتها حكومته يطالع ما تنقله وكالات الأنباء العالمية عن الأوضاع السيئة المتدهورة لسكان هذا الإقليم الأصليين، وتقارير المنظمات الدولية عن الممارسات اللانسانية التي تطبقها الحكومة الصينية، وفي هذا السياق أشير إلى تقرير منظمة العفو الدولية عن انتهاك حقوق الإنسان في شنجانغ (تركستان الشرقية) رقم 99/18/17 ASA.
    وتقرير اللجنة الدولية بمراقبة حقوق الإنسان Human Right Watch الصادر في 7 ديسمبر (كانون الأول) عام 2000. وكذلك إلى ما نشرته جريدة ساوث جاينا مورنينغ بوست South China Morning Post التي تصدر في هونغ كونغ التي نشرت تقريرا بتاريخ 3/2/1998 أكد أن دخل الفرد الاويغوري المسلم هو اقل الدخول في الصين، إذ يبلغ سنويا 1136 يوانا، أي ما يعادل 150 دولارا أميركيا، بينما دخل الفرد في المدن الصينية يبلغ أكثر من 4000 يوات ودخل الفرد الصيني في الأرياف 1926 يوانا، وان متوسط عمر الاويغوري المسلم هو الأقل في الصين وهو 63 عاما بينما متوسط عمر الفرد الصيني في الصين 70 عاما.
    إضافة إلى ذلك فقد اعتقلت 17000 شخص في شنجانغ ووضعتهم في وحدات العمل الإجباري ومزارع الجيش، هذا عدا المعتقلين في السجون كما هدمت السلطات الشيوعية 133 مسجدا، وأغلقت 105 مدارس، ولا يزال مسلسل هدم المساجد مستمرا إلى الآن.
    أما التطورات الاقتصادية والصناعية التي تحدث عنها السفير الصيني، فالمستفيد الأول منها هم المهجرون الصينيون الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوما، وأصبح الاويغور المسلمون أقلية في بلادهم، ولم يعد هذا الأمر خافيا حتى على الزائرين.

    المصدر: الشرق الأوسط
     
  2. patriot

    patriot عضو

    انضم:
    ‏9 ديسمبر 2006
    المشاركات:
    1,173
    نقاط الجائزة:
    0
    الإقامة:
    في حارتنا
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    الأيغور.. مسلمون في الصين


    الأيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم سنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين.
    أصل الأيغور:
    قبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين (إقليم سنغيانغ حاليا) كان الأيغور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا, وقد وصلوا إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي للصين في القرن الثامن الميلادي.
    ويقدر عدد الأيغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ ويتوزع الباقون بين كازاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.
    اللغة والثقافة:
    اللغة المستعملة لدى الأيغور هي اللغة الأيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.
    وقد أثرى الأيغور التراث الثقافي الصيني بعدد من المؤلفات والكتب والموسيقى والفنون لعل من أبرزها الألعاب البهلوانية التي برع فيها الصينيون.
    الدين:
    كان الأيغور يعتنقون عددا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية) والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام ويتوزعون اليوم على أغلبية سنية حنفية وأقلية شيعية إسماعيلية.
    العلاقة مع الصين:
    اتخذت العلاقة بين الأيغور والصينيين طابع الكر والفر, حيث تمكن الأيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا في 1950 بالصين الشيوعية.
    وعلى مدى هذه المدة قام الأيغور بعدة ثورات نجحت في بعض الأحيان في إقامة دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الأيغور السكان الأصليين.
    وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كثف النظام الصيني من حملة مطاردته للاستقلاليين الأيغور وتمكن من جلب بعض الناشطين الأيغور خصوصا من باكستان وكازاخستان وقيرغزستان في إطار ما يسمى "الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب".
    ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة انفجارات في إقليم سنغيانغ وشباب تركستان الشرقية.
    و في 19 سبتمبر/أيلول 2004 قام الأيغور بتأسيس حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف كما تمت صياغة دستور

    المصدر: الجزيرة
     
  3. patriot

    patriot عضو

    انضم:
    ‏9 ديسمبر 2006
    المشاركات:
    1,173
    نقاط الجائزة:
    0
    الإقامة:
    في حارتنا
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    الأيغور.. مسلمون في الصين


    الأيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم سنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين.
    أصل الأيغور:
    قبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين (إقليم سنغيانغ حاليا) كان الأيغور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا, وقد وصلوا إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي للصين في القرن الثامن الميلادي.
    ويقدر عدد الأيغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ ويتوزع الباقون بين كازاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.
    اللغة والثقافة:
    اللغة المستعملة لدى الأيغور هي اللغة الأيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.
    وقد أثرى الأيغور التراث الثقافي الصيني بعدد من المؤلفات والكتب والموسيقى والفنون لعل من أبرزها الألعاب البهلوانية التي برع فيها الصينيون.
    الدين:
    كان الأيغور يعتنقون عددا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية) والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام ويتوزعون اليوم على أغلبية سنية حنفية وأقلية شيعية إسماعيلية.
    العلاقة مع الصين:
    اتخذت العلاقة بين الأيغور والصينيين طابع الكر والفر, حيث تمكن الأيغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا في 1950 بالصين الشيوعية.
    وعلى مدى هذه المدة قام الأيغور بعدة ثورات نجحت في بعض الأحيان في إقامة دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الأيغور السكان الأصليين.
    وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كثف النظام الصيني من حملة مطاردته للاستقلاليين الأيغور وتمكن من جلب بعض الناشطين الأيغور خصوصا من باكستان وكازاخستان وقيرغزستان في إطار ما يسمى "الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب".
    ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة انفجارات في إقليم سنغيانغ وشباب تركستان الشرقية.
    و في 19 سبتمبر/أيلول 2004 قام الأيغور بتأسيس حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف كما تمت صياغة دستور

    المصدر: الجزيرة
     
  4. TS.ZT

    TS.ZT عضو

    انضم:
    ‏14 مارس 2009
    المشاركات:
    983
    نقاط الجائزة:
    0
    الوظيفة:
    تنجيم الأفكار
    الإقامة:
    صومعة الحزن
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    عزيزي باتريوت أشكرك فعلا على هذا التعاطف والأحساس بي أخواننا المسلمين في أرجاء المعمورة
    وخاصة مع هذا العالم السريع
    موقف تركيا من أخوانهم في شينج يانج هوا أيضا موقف كل مسلم لنصرة الإسلام
    لا بل التجاوزات التعسفية والهمجية من تنين بكين المسعور هو خرق لى احترام أبسط معايير حقوق الإنسان :(
    * قالت صحيفة "صباح" :" ننتظر أن يتعاطف العالم مع الايغور كما تعاطف مع فلسطينيي غزة
    ونحن ننتظر ونستنكر أى ظلم يمارس في العالم​
     
  5. Eng.Ahmad A

    Eng.Ahmad A عضو

    انضم:
    ‏12 يونيو 2009
    المشاركات:
    245
    نقاط الجائزة:
    0
    الإقامة:
    B-31
    التقييمات:
    +2 / 0 / -0
    الله يكون في عون مسلمي تركستان

    وصمت غريب من الحكام المسلمين

    يعطيك العافيه اخوي على الموضوع
     
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - تركستان الشرقية شينج يانج
  1. فارس الإبداع
    الردود:
    7
    المشاهدات:
    1,299
  2. s201247
    الردود:
    4
    المشاهدات:
    774
  3. Suhaib's
    الردود:
    7
    المشاهدات:
    1,479
  4. Mohd al
    الردود:
    7
    المشاهدات:
    3,126
  5. 10_Jehad
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    1,667
  6. أكاديمي متفائل
    الردود:
    4
    المشاهدات:
    2,515
  7. Reemsh
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    2,411
  8. NasserFM
    الردود:
    5
    المشاهدات:
    3,555
  9. Gurashi
    الردود:
    2
    المشاهدات:
    1,789
  10. ٍAhmeddd
    الردود:
    2
    المشاهدات:
    1,157

مشاركة هذه الصفحة