تفاعل من عميد كلية الهندسة الدكتور سمير البيات حول موضوع الاعتماد الأكاديمي abet

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،


تحية طيبة وبعد ،،

وردنا هذا الإيميل من سعادة عميد كلية الهندسة الدكتور سمير البيات متفاعلا فيه مع ماتم طرحه هنا بخصوص موضوع الأبيت أترككم مع البيان :





يسرني ما يقوم به طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من متابعة لما يستجد من أمور ترتبط بالنواحي الأكاديمية، الأمر الذي يدل على سعة إطلاع طلابنا، ومحاولتهم الاطمئنان على مستوى الجامعة الأكاديمي، كما يدل على حرصهم ورغبتهم في معرفة الحقائق من مصادرها، ومن ذلك نقاشهم حول الاعتماد الأكاديمي الذي حصلت عليه الجامعة مؤخراً (ل 18 برنامجاً). وبهذه المناسبة نبارك للجميع بهذا الإنجاز الكبير، كما أن بودي إيراد الإيضاحات التالية:

تمهيد:
أسست جامعة الملك فهد للبترول والمعادن منذ بداياتها عندما كانت كلية للبترول والمعادن على معايير أكاديمية عالية، حيث كان يراد لها أن تكون أنموذجاً متميزاً على المستوى المحلي والإقليمي، وتم ذلك بفضل الله، ثم بحرص ولاة الأمر ودعمهم المستمر حفظهم الله، الذين أوكلوا مهمة التأسيس ومتابعة البناء والتطوير إلى رواد مخلصين من أبناء هذا الوطن.

أولاً – نمو الجامعة والحاجة للتطوير:
بعد أن تحولت الكلية إلى جامعة، زادت برامجها الأكاديمية. وحرصاً من الجامعة على الجودة، وحفاظاً منها على الصدارة التي حققتها، ومواكبة للمستجدات العلمية التي تتغير باستمرار، وتحقيقاً لمطالب سوق العمل المتنوعة التي بدأت تفاضل بين الخريجين، رأت الجامعة أن تقوم بين الحين والأخر بتطوير برامجها الأكاديمية الموجودة، واستحداث برامج جديدة إن لزم الأمر، وفي سبيل ذلك استخدمت عدة طرق، كانت في البداية تقييماً داخلياً، وتطويراً للخطط الدراسية الفعلية، وإقراراً لأحدث الكتب المدرسية وملحقاتها، وتجهيزاً للمعامل والمختبرات، واستخداماً للوسائل المساعدة الأخرى، وتشجيعاً لاستخدام الحاسب الآلي، وكل ما يخدم العملية التعليمية. واستعانت في هذه المرحلة بلجان استشارية للكليات، وخبراء أكاديميين، وتوصيات، ونتائج لدارسات أكاديمية، واستبانات متنوعة كانت تنفذ. وتم لها ذلك وبشكل ريادي على المستوى الإقليمي ولله الحمد، حيث لم يسبقنا في هذا المجال أحد.

ثانياً – الاعتماد الأكاديمي:
واستمراراً للنهج السابق بدأت الجامعة منذ التسعينات الميلادية بمخاطبة الهيئة الأمريكية لاعتماد البرامج الأكاديمية للهندسة والتكنولوجيا (ABET)، للنظر في إمكانية تقييمها للبرامج الهندسية المقدمة في كليات الجامعة. وفيما يلي بعض المعلومات نوردها بشكل مختصر:
1 – ما هو الاعتماد الأكاديمي؟

الاعتماد الأكاديمي هو ضمان أن البرامج في الكليات أو الجامعات تلبي معايير الجودة التي يضعها المتخصصون في المهنة التي تعد المؤسسة التعليمية طلابها لممارستها ، فعلى سبيل المثال يجب أن يكون برنامج الهندسة المعتمد يلبي معايير الجودة التي وضعتها الجمعيات المهنية الهندسية. كما يجب أن يكون برنامج علوم الحاسوب المعتمد يلبي معايير الجودة التي وضعتها الجمعيات المهنية في الحوسبة.
2 – نبذة عن هيئة الاعتماد الأمريكية:
تأسست الهيئة عام 1932م، وهي مكونة من اتحاد ثمانية وعشرون جمعية تقنية ومهنية، تمثل مجالات مختلفة في العلوم التطبيقية، والهندسة، وعلوم الحاسب، والتقنية، حيث يعمل بها سنوياً أكثر من 1500 متطوع، وقد قامت باعتماد حوالي 2700 برنامج في أكثر من 550 كلية وجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية. ولذا فهي هيئة معترف بها في الولايات المتحدة الأمريكية لاعتماد برامج الكليات والجامعات في المجالات المذكورة سابقاً.
3 – الاعتماد والاعتماد المكافئ:
ولكون الهيئة متخصصة في تقييم البرامج في الكليات والجامعات الأمريكية فإنها تمنح البرامج التي تحقق معايير الهيئة درجة الاعتماد الأكاديمي، ولامتداد خدماتها إلى خارج الولايات المتحدة، وتطبيقها لنفس المعايير السابقة فإن البرنامج الهندسي خارج الولايات المتحدة يحصل على اعتماد مكافئ، الذي يعني أن المادة العلمية المقدمة في هذا البرنامج تكافئ ما هو موجود في البرنامج الحاصل على الاعتماد في الجامعات الأمريكية. ومنذُ العام 2007 م بدأت الهيئة بمنح اعتماداً أكاديمياً لكل البرامج المؤهلة بدون النظر لمكان وجودها، سواء داخل الولايات المتحدة الامريكية أم خارجها.
4 – أهمية الحصول على تقييم الهيئة:
إن حصول أي برنامج هندسي على درجة الاعتماد الأكاديمي، يعني أن هذا البرنامج قد حقق معايير الجودة، وبالتالي فإن ذلك يضمن للقطاع الصناعي حصوله على خريجين متميزين، كما يساعد على تقييم المهنيين عند التحاقهم بالجمعيات المهنية، أو عند حصولهم على تصاريح مزاولة المهنة. كما أنه يساعد الطلاب على اختيار البرامج الهندسية الأفضل. وبالطبع يفيد البرنامج الهندسي نفسه في عملية التطوير المستمرة.

ثالثاً – علاقة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مع هيئة الاعتماد الاكاديمي:
ان الجامعة كانت أول من حصل على الاعتماد المكافئ في المملكة منذ العام 1993م ، ففي عام 1992م تمت مخاطبة الهيئة لتقييم البرامج الهندسية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث وافقت هيئة الاعتماد على ذلك، مما توجب على الجامعة الإعداد لزيارة فريق الهيئة الذي يقوم بالتقييم، ومن ثم يصدر تقريره باعتماد البرامج الهندسية، ومن أجل ذلك تمت عدة زيارات على فترات تفصلها 6 سنوات من أجل تقييم البرامج الهندسية.
الزيارة الأولى (1993):
بعد جهود متنوعة، وكثير من المخاطبات والزيارات ضمن برنامج الإعداد لزيارة الهيئة للجامعة للقيام بعملية تقييم البرامج الهندسية فيها، تمت أول زيارة عام 1993، لتقييم البرامج الهندسية التالية:
هندسة البترول الهندسة المدنية الهندسة الكهربائية
الهندسة الكيميائية الهندسة الميكانيكية الهندسة المعمارية
هندسة وإدارة التشييد الهندسة الصناعية هندسة النظم والتحكم
هندسة الحاسب الآلي
حيث حصلت كل هذه البرامج على اعتماد مكافئ.

الزيارة الثانية (2002):
ولنجاح التقييم الأول الذي تم في الزيارة الأولى، وحرصاً من الجامعة على الاستمرار في تقييم البرامج، تم الإعداد للزيارة الثانية التي تمت عام 2001، لتقييم البرامج الهندسية التالية:
هندسة البترول الهندسة المدنية والهندسة المدنية التطبيقية
الهندسة الكهربائية الهندسة الكهربائية والهندسة الكهربائية التطبيقية
الهندسة الكيميائية والهندسة الكيميائية التطبيقية الهندسة الميكانيكية والهندسة الميكانيكية التطبيقية
الهندسة المعمارية هندسة الحاسب الآلي
علوم الحاسب الآلي هندسة وإدارة التشييد
هندسة النظم (شعبة التحكم والأتمتة) هندسة النظم (شعبة الهندسة الصناعية)
حيث حصلت كل هذه البرامج على اعتماد مكافئ.

الزيارة الثالثة (2009):
وفي زيارة الفريق المكلف بمراجعة البرامج والمكون من خبراء أكاديميين وصناعيين التي تمت في ديسمبر عام 2009
زار فريق هيئة الاعتماد الاكاديمي للبرامج الهندسية والتقنية ABET الجامعة في الفترة من 12 – 14 ديسمبر 2009م ، وتكون الفريق من 19 عضواً من خبراء أكاديميين وصناعيين. وقد تم خلال هذه الزيارة مقابلة الطلاب والخريجين، وكذلك مراجعة برامج الجامعة ومعاملها وكافة تجهيزاتها، وقد أعجب الفريق بما وصلت اليه الجامعة، وكان انطباعه عنها ممتازاً، حيث أشاد العديد منهم بمستواها الذي يصل إلى مستوى العديد من الجامعات العالمية المرموقة، بعد ذلك رفع فريق ABET تقريره النهائي إلى هيئة الاعتماد الاكاديمي للبرامج الهندسية والتقنية التي أصدرت قرارها بتاريخ 26 يوليو 2010 بحصول البرامج الهندسية وبرامج الحاسب الآلي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على الاعتماد الأكاديمي لمدة ست سنوات من تاريخ الاعتماد الحالي. والبرامج هي:
هندسة الطيران والفضاء هندسة البترول
الهندسة المدنية التطبيقية الهندسة المدنية
الهندسة الكهربائية التطبيقية الهندسة الكهربائية
الهندسة الكيميائية التطبيقية الهندسة الكيميائية
الهندسة الميكانيكية التطبيقية الهندسة الميكانيكية
علوم الحاسب الآلي هندسة الحاسب الآلي
هندسة النظم الصناعية هندسة البرمجيات
الهندسة المعمارية هندسة نظم التحكم والقياس
هندسة وإدارة التشييد (ماجستير الهندسة) هندسة وإدارة التشييد (ماجستير العلوم)

ومما تجدر الإشارة اليه أن هيئة الأعتماد الأكاديمي (ABET) قامت خلال دورة 2009/2010م بزيارة 146 جامعة منها 23 جامعة خارج الولايات المتحدة الامريكية ، وأن عدد برامج الجامعة الـثمانية عشر والتي تم أعتمادها تمثل أكبر عدد من البرامج التي تم إعتمادها من قبل ABET في هذا العام لجامعة واحدة.


رابعاً – دور الجامعة:
تقوم الجامعة مشكورة بدور هام في عملية الاعتماد بدء من مخاطبة الهيئة، وانتهاء بتطبيق توصياتها بعد حصول البرامج المعنية على الاعتماد، يتخلل ذلك جهد متواصل من التحضير والإعداد والقيام بزيارات متبادلة لتدريب أعضاء هيئة التدريس على تنفيذ أعمال التقييم الطويلة والمضنية، حيث يتم دعوة البعض لتقديم دورات داخل الجامعة بهذا الخصوص، كما يتم إرسال آخرين إلى الخارج لزيارة الهيئة. هذا بالإضافة إلى قيام الجامعة بإنشاء مركز تقويم البرامج التابع لعمادة التطوير الأكاديمي الذي له دور كبير في تقييم البرامج والإعداد لزيارة الهيئة.
هذا باختصار، وإلا فإن جهود التقييم الواحد تمتد لأكثر من سنتين من الإعداد والتجهيز ثم عملية التقييم انتهاء بالتقرير والتوصيات، يشترك في ذلك العشرات من المعنيين بهذا الأمر من داخل الجامعة وخارجها، مروراً بتفاصيل كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، وكل ذلك تحت إشراف مباشر ومتابعة لصيقة من مسئولي الجامعة.
ولمن يرغب في المزيد من المعلومات عن (ABET) وجميع ما يتعلق بها فله الرجوع إلى موقعها على الانترنت أو أي موقع ذي صلة، أما بالنسبة لورد اسم الجامعة في موقع ABET فهو في الصفحة الثانية من وثيقة pdf على الرابط التالي:
http://www.abet.org/Linked%20Documents-UPDATE/International/06%20Substantially%20Equivalent.pdf


عميد كلية العلوم الهندسية
وعميد كلية الهندسة التطبيقية بالنيابة
د. سمير بن علوان البيات

 

كل الشكر للدكتور البيات على تفاعله