قذائف ايران التحذيرية في حفر الباطن تهدد بنقل الحرب الى العمقين السعودي والايراني

الموضوع في 'الحوار الجاد' بواسطة Tarrekko, بتاريخ ‏21 نوفمبر 2013.

  1. Tarrekko

    Tarrekko عضو

    انضم:
    ‏28 ابريل 2013
    المشاركات:
    26
    نقاط الجائزة:
    0
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    عبد الباري عطوان



    توقعنا، مثلما توقع غيرنا، ان تمتد السنة الصراع الطائفي المشتعل على الارض السورية الى دول الجوار مثل الاردن ولبنان والعراق، وبدرجة اقل الى تركيا، ولكن لم يخطر في بالنا ان تتجاوز حدود هذه الدول، وتصل الى العمق السعودي وربما القطري ايضا، وبهذه السرعة.

    فطوال السنوات الثلاث الماضية والمملكة العربية السعودية وايران تتقاتلان على الارضين السورية والعراقية، في حرب بالنيابة، الاولى مدعومة بقطر وجماعات جهادية سنية، والثانية بحزب الله اللبناني وميليشيات شيعية، الاولى مصممة على اسقاط النظام السوري والثانية لابقائه في الحكم مهما كلف الثمن، والاهم من كل ذلك ان هذه الحرب ظلت بيعدة كليا عن الجبهتين الداخليتين للبلدين، ولم تهدد ارواح مواطنيهما وامنهما الداخلي.

    يبدو ان هذه القاعدة بدأت تتكسر، فسقوط ست قذائف هاون قرب مركز لحرس الحدود السعودي في منطقة حفر الباطن القريبة من الحدود مع العراق والكويت شرق المملكة الخميس، يمكن ان يشكل مقدمة لسلسلة جديدة من الاعمال الانتقامية المسلحة تقف ايران وحلفاؤها في العراق وسورية خلفها.

    الرسالة التي تحملها هذه القذائف واضحة لا لبس فيها، تقول مفرداتها للقيادة السعودية بانكم لا يمكن ان تتدخلوا وتدعموا جماعات سنية متشددة تقتل وتفجر في بلداننا (سورية والعراق والضاحية الجنوبية من بيروت) وتكونوا في مأمن.

    منظمة شيعية عراقية متشددة تحمل اسم “جيش المختار” مقربة من ايران نقلت هذه الرسالة حرفيا عندما اعلنت مسؤوليتها عن اطلاق القذائف “التحذيرية” هذه، وقال قائدها واثق البيطاط لوكالة الانباء الفرنسية “حذرنا النظام السعودي من مغبة الاستمرار في نهجه الطائفي وقلنا ان لا يحول المملكة الى مهلكة”.

    واضاف البطاط الذي ينطلق من منطلقات مذهبية تحريضية حاقدة ايضا “هذه الضربة تحذيرية، فقد تقصدنا ان لا تصل صواريخنا الى اماكن مأهولة.. ولكن اذا استمرت السعودية بهذا النهج فسنذهب الى ابعد من ذلك”.


    ***


    منذ ثلاثة اعوام او اكثر وحرب التحريض والتكفير الطائفية عبر القنوات الفضائية تستعر في كلا المعسكرين، السني بقيادة المملكة العربية السعودية، والشيعي بزعامة ايران، وانتقال هذا التحريض الى مواجهات على الارض، واطلاق صواريخ، وارسال السيارات المفخخة والانتحاريين هو نتيجة طبيعية يمكن ان تتطور الى ما هو اخطر.

    ولم يكن من قبيل الصدفة ان تأتي هذه القذائف بعد ثلاثة ايام من محاولة تفجير السفارة الايرانية في الضاحية الجنوبية الشيعية من بيروت، واتهام نواب من حزب الله، علاوة على السيد عمران الزعبي وزير الاعلام السوري، المملكة العربية السعودية بالوقوف خلف هذه التفجير المزدوج الذي ادى الى مقتل اكثر من عشرين شخصا واصابة ستين آخرين.

    السلطات السعودية يجب ان تأخذ هذه الرسائل الملغومة بجدية وحذر لانها تعكس تطورا خطيرا في اطار محاولات الضغط عليها لوقف تدخلها، ودعمها لجماعات مسلحة في العراق وسورية، فقد جرت العادة ان تلجأ ايران الى تحريض بعض انصارها من ابناء الطائفة الشيعية في اقليم الاحساء (المنطقة الشرقية) للقيام بأعمال التظاهر والاحتجاج ضد النظام بطرق سلمية، ولكن يبدو ان هذه السياسة تغيرت او تتغير، وبات اللجوء لاعمال القصف، ومن خارج الحدود (العراق)، هو عنوان المرحلة المقبلة.

    الاستراتيجية السعودية المتبعة طوال الاعوام الثمانين الماضية من عمر المملكة اعتمدت على مواجهة الاعداء بحرب الانابة اي من خلال جماعات وجيوش غير سعودية في معظم الاحيان، وفي بلدانهم، بعيدا عن عمقها الداخلي ومخزونها البشري، حتى تظل جبهتها الداخلية في مأمن، فقد حاربت الرئيس جمال عبد الناصر في اليمن، والشيوعية في افغانسيتان من خلال الجهاد الافغاني والنظام السوري بتمويل وتسليح جيش الاسلام وجماعات اسلامية اخرى وعراق صدام حسين باستدعاء قوات امريكية، والنظام الليبي بالاستعانة بالناتو، وايران من خلال تثوير وتمويل جماعات عرقية غير فارسية عربية وآذارية وبلوشية وحتى كردية، ومن الواضح ان هناك في ايران وربما في العراق وسورية ولبنان من اتخذ قرارا بتغيير قواعد اللعبة ونقل المعركة والارهاب الى الداخل السعودي.

    المملكة العربية السعودية باتت محاطة بالاعداء وحقول الغامهم، فهي على عداء مطلق مع النظام العراقي الطائفي جارها في الشمال، والحوثيين الذين خاضت حربا شرسة ضدهم قبل عامين لاخراجهم من اراضيها التي احتلوا جزءا منها، بدعم من ايران في الجنوب، علاوة على بعض المتشددين الشيعة في القطيف، ولا ننسى ارسالها اكثر من الف وخمسئة جندي الى البحرين لحماية النظام من الانهيار في مواجهة ثورة اصلاحية شعبية.

    السعودية ظلت دائما واحة من الامان والاستقرار في محيط عربي متفجر، حتى ان المسؤولين السعوديين كانون يقولون لشعبهم في جميع المناسبات مقولتهم الاثيرة “ربما نرتكب بعض الاخطاء، وربما توجد في حكمنا بعض العيوب، ولكننا حققنا لكم الامان والاستقرار، وانظروا ما يحدث في سورية ولبنان ومصر والعراق واليمن من اضطرابات واعمال قتل كدليل على ما نقول”. ولا نبالغ اذا قلنا ان هناك من يريد قلب هذه القاعدة، وجرها، اي السعودية الى مصير الدول الاخرى نفسه.
    من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي الايرانية والسورية (الموالية للنظام) والشيعية اللبنانية والعراقية يجد هجوما شرسا على المملكة العربية السعودية، ودعوات للانتقام منها، والشيء نفسه على المواقع والقنوات السعودية وما اكثرها هذه الايام، وهذا منحى خطير جدا سيدفع ثمنه الابرياء في المعسكرين قتلا وتدميرا وفتنا طائفية، فعندما تشتعل الحرب الطائفية التي لن ينتصر فيها احد فان كل عربات الاطفاء العسكري والفكري في العالم بأسره لن تنجح في السيطرة عليها، وان نجحت فبعد سنوات ان لم يكن بعد عقود.


    ***


    من المؤسف ان من يسمون انفسهم بكبار العلماء ورجال الدين في الجانبين هم من يبذرون بذور هذه الفتنة المذهبية ويؤججون نارها، ويجندون الشباب وقودا لحروبها، من خلال فتاواهم التحريضية، وبرامجهم التلفزيونية المليئة ببث السموم والاحقاد المذهبية. نتألم ونحن نرى معاهد وندوات ومؤتمرات التقريب بين المذاهب والحوار بين الاديان تتبخر بمجرد انفجار الازمة السورية، وتوضع جميع قراراتها وبياناتها في اقرب سلة قمامة، وكأننا كنا نعيش اكذوبة، ومن منّ؟ من مجموعة من كبار رجال الدين وعلمائه في طرفي المعادلة السنية والشيعية، الذين كانوا يدعّون الحكمة والعقل والوسطية، ويتعانقون امام الكاميرات.

    الكابوس المرعب الذي لا نتمناه هو ان نرى سيارات مفخخة في الرياض والدوحة وابو ظبي والمنامة والكويت، مثلما لا نتمنى هذه التفجيرات ايضا في سورية ولبنان وطهران والعراق لان الضحايا من المدنيين الابرياء العرب والمسلمين، اختلفنا في المذاهب او اتفقنا، فهؤلاء ابناء امة وعقيدة واحدة.
    الطائفية هي الخطر الاكبر الذي يهدد هذه الامة وينبيء بفنائها، ومن المؤسف انها تتعمق، وتحول بلداننا الى ميادين للقتل وسفك الدماء والدمار الشامل، ولهذا خسرنا العراق ونخسر سورية، وقد لا نكسب السعودية ودول الخليج الاخرى، اما عن ضياع ثرواتنا، وسفك دماء شبابنا، واجيالنا القادمة، فحدث ولا حرج.


    http://www.raialyoum.com/?p=23735
     
  2. HESHY

    HESHY ~lost~

    انضم:
    ‏11 يوليو 2012
    المشاركات:
    1,121
    التخصص:
    Aerospace Engineering + MEM
    الجامعة:
    KFUPM + UJ
    سنة التخرج:
    2017 + 2023
    نقاط الجائزة:
    0
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    Portfolio Manager
    الإقامة:
    RUH
    التقييمات:
    +401 / 5 / -48
    اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين
     
  3. متسلق الجبل

    متسلق الجبل مشرف سابق

    انضم:
    ‏7 يوليو 2012
    المشاركات:
    1,750
    التخصص:
    ِAME
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2018
    نقاط الجائزة:
    0
    التقييمات:
    +243 / 0 / -11
    معليش انا ما قريت كل كلامك لكن حبيت اوضح نقطة ان القذائف اللي اطلقت قذائف هاون و حسب علمي انها مو بعيدة المدى يعني ما توصل من ايران الى الحفر !

    و ثانيا في جماعة مسلحة في العراق اسمها جماعة جيش المختار صرحت انها هي اللي اطلقت القذائف بس ما ادري وش دوافعها و هذا رابط للخبر http://sabq.org/KvJfde

    عموما اذا فيها خير ايران تقرب بس :)

    و اقول لايران و غيرها :

    حنا جنود الله من دون الوطن
    وحدودنا بارواحنا عنها نذود
     
  4. h3keem

    h3keem عضو

    انضم:
    ‏6 يوليو 2013
    المشاركات:
    219
    التخصص:
    ME
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2016
    نقاط الجائزة:
    0
    التقييمات:
    +147 / 4 / -49
    ^^
    تحمست هههههههه
    كم صاروخ عندك في بيتكم
    ابي كم واحد ادافع به
     
  5. أبوسعيد

    انضم:
    ‏29 مارس 2013
    المشاركات:
    882
    التخصص:
    N/A
    الجامعة:
    N/A
    سنة التخرج:
    N/A
    نقاط الجائزة:
    0
    التقييمات:
    +262 / 0 / -175
    ^^^^
    هههه عجيب والله يا متطور ,, خلاص ابشر اذا جاء شيء لا قدر الله باتصل عليك



    بالنسبة للشيء المسمى المختار هذا , ترى ما معاك أحد
    وليست بالحزب القوي

    أظن ذلك ^_^
    ولا اراه مستبعدًا نشوب حرب قريبة بين السعودية واحدى الاطراف هذي ,, أسأل الله ان لا تحصل , وإن حصلت فيا حياهلا
     
  6. Sultan1

    Sultan1 عضو

    انضم:
    ‏3 سبتمبر 2008
    المشاركات:
    673
    نقاط الجائزة:
    0
    التقييمات:
    +19 / 0 / -2
    هههههههه .

    الرسالة السياسية هنا أكبر من القذائف. لكن بغض النظر عن حجمها , المليشيات ما يقدرون يسوون شي .. أما الدول مثل ايران و العراق فهم في وضع المترنّح المشغول بنفسه . لا أظن أن ينتج شي و الضغط عليهم من الداخل أسهل على السعودية من حتى التصريح الرسمي ضدهم .
     
  7. ME in my heart

    انضم:
    ‏19 يوليو 2011
    المشاركات:
    337
    نقاط الجائزة:
    0
    التقييمات:
    +1 / 0 / -1
    انا احس انها رد على قنصليتهم الي بلبنان بس مدري ايش دخلنا احنا :hehe:




    واخيرا

    اقترب العد التنازلي للقنبله النوويه الايرانيه والحرب الجديده :chris: الكل يجهز
    المره ذي امريكا موقفها مو واضح مع مين بالضبط بس مع نفسها تنقلع او تبلط الخليج اذا فيها فايده :bored:
     
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - قذائف ايران التحذيرية في حفر الباطن تهدد بنقل الحرب الى العمقين السعودي والايراني
  1. sa3b almnal
    الردود:
    4
    المشاهدات:
    2,466
  2. Mohammed T
    الردود:
    5
    المشاهدات:
    2,430
  3. chem2019
    الردود:
    2
    المشاهدات:
    3,953
  4. ahmedaljuhany
    الردود:
    10
    المشاهدات:
    3,796
  5. المحترف 8
    الردود:
    4
    المشاهدات:
    6,953
  6. صمت الرحيل
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    1,632
  7. d7moninova
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    466
  8. jaNOOBi07
    الردود:
    5
    المشاهدات:
    6,453
  9. mr.khalid-15
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    7,326
  10. The Joker Alq
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    677

مشاركة هذه الصفحة