قصص النجاح

فيليب كان​

ولد فيليب في فرنسا عام 1952م. اخذ الدكتوراه في الرياضيات وعمل في التدريس فترة قصيرة ثم بدأ بتعلم لغة البرمجة باسكال. بعد ان اتقن البرمجة سافر الى امريكا بفيزة زيارة واشتغل في شركة HP. لم تطول مدة عمل اكثر من ثلاثة ايام وذلك بسبب اكتشاف الشركة بأنه اتى بفيزة زيارة وليست عمل, ولكن لم ترد الشركة ان تفرط في خبرتة فابقته كخبير فني. استغل فيليب هذه الفرصه فاسس شركة استشارات فنية MIT.
كان اختصار اسم شركة فيليب MIT يشبه اختصار لاسم معهد ماستوتش التقني مما ادى الى انزعاج مسؤولي المعهد وارسال رسائل تهديد الى فيليب تطالبه بتغيير الاسم. كان فيليب في ذلك الوقت قد عمل الكثيرمن المشاريع لعدة شركات ومنها شركة ايرلندية حملت اسم بورلاند التي افلست ولم تستطع تحمل تكاليف مشاريعه فاشتراها وبذلك اصبحت شركته تحمل اسم بورلاند رسميا.
قام بتطوير هذه الشركة وفتح قسم للبرمجة فيها ولم يستطع توفير سوى اربعة مبرمجين. بدأ عمله بطرح نسخ جديدة للبرمجة، وكلما طرح نسخه قام بنشرها في الصحف وتوزيع اعلانات عنها حتى اصبحت شهرة شركته واسعة وصبح عليها اقبالا كبيرا، فاتسع قسم البرمجه في شركته من اربعة مبرمجين الى اكثر من مئة مبرمج.
بعد 12 سنة قامت شركة فيليب بالتباطؤ في طرح نسخ جديدة مما ادى الى خسارتها واختفاء صيتها وبالتالي الاستغناء عن خدمات فيليب. لم يكن فيليب يرى ان هذا نهاية الطريق ولكنه اتخذ مسارا اخر للبرمجه. اسس فيليب شركة ستار فيش للبرمجيات المتخصصة في التطبيقات اللاسلكية لنقل وتبادل المعلومات حيث بدأ مشروعه الذي يهدف الى دمج الهاتف النقال مع الكاميرا. بعد ثلاث سنوات من انتهائه من اول نموذج للهاتف النقال ذي الكاميرا باع شركته واسس بعدها اربع شركات.

-----------------------------------------------​

محمد يونس​

ولد محمد يونس عام 1940م في مدينة شيتاجونج في بنغلادش. كان والده يعمل صائغا، فعاش عيشة الرفاهية واراد لأبنائه الوصول الى اعلى مستوى من التعليم والمعيشه وكانت امه لا ترد فقيرا ياتي الى البيت. في عام 1965م ذهب محمد يونس الى امريكا في بعثة دراسية، واثناء تواجده في امريكا نشبت حرب في بلاده، فكان ضمن الذين يطالبون باستغلالية بنغلادش. بعد انتهاء فترة الحرب ارتفعت نسبة الفقراء والوفيات بسبب الفقر، فقام بمطالبة البنوك -بعد رجوعه الى موطنه- باغراض الفقراء لحفظهم من الموت وفك ازمتهم التي سببتها الحرب. لم يلقى محمد أي استجابه من البنوك بل وعلى العكس، كانت البنوك تستهزئ بفكرته بقولهم ان الفقراء لا يستحقو الغروض وليس لهم المقدرة في سدادها ان اخذوها. كان محمد يونس مؤمنا بأن الفقراء جديرون بالاغراض، فلم تكن سخرية البنوك عائقا امامه بل جعلها دافعا له لتحقيق اهدافه تجاه ابناء وطنه. في عام 1979م استطاع محمد يونس ان يبني بنك جرامين المعروف باسم بنك الفقراء, ومن خلال هذا البنك حقق اهدافه التي تسعى الى مساعدة الفقراء واغراضهم الاموال لتحسين وضعهم المعيشي، فكان هذا البنك قفزة انسانية بدأها محمد يونس والتي اخذ عليها جائزة نوبل للسلام عام 2006.​

King Fahd University for Petroleum and Minerals|Principles of Management MGT301|Dr. Samer Hammad|Jasem Al Alwi