مجلس العقلاء ( 4) ..هل من المهم دراسة التاريخ ..... ؟؟؟

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

موضوعي اليوم عن أهمية قراءة التاريخ

في الحقيقة قد يتبادر للأنسان سؤال عن هذا التوجه ماهو المهم في التاريخ والتبحر فيه

والجواب كالآتي :

إن التاريخ سواءا الأسلامي او العالمي فيه الكثير من الدروس والعبر والرسائل البينة التي تحدد مجريات الأمور ونتائجها ومن أهمية التاريخ ما ملأ الله به كتابه العزيز من قصص السابقين الأولين مثل قصة عاد وثمود وأصحاب مدين وقوم فرعون ولقمان والرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الأطهار

وكل هذا له هدف مهم وهو التعلم التعلم التعلم من الأخطاء السابقة وعدم الوقوع فيما وقع به الأولون فكان عاقبة أمرهم خسرى

ومن ناحية أخرى نلاحظ أن التاريخ يعيد نفسه بشكل مذهل وغريب فالسنن تتكرر حذو القذه بالقذة فعندما يكون الأنسان متبصرا مثقفا عالما بتواريخ الحضارات وأسباب القيام والإنهيار أخذ الحيطة والحذر
ومن ناحية أخرى سوف يختصر على نفسه طريقا طويلا من البحث على طرق النجاح والأرتقاء الحضاري فتلك القرى المتحضرة والحضارات الغابرة أعطت للعالمين علما قويما يستفيد منه من أخذه صافيا من مظانه

في الحقيقة

سأذكر بعض الأشياء التي تبين المزالق التي تقع للأمة متى ما أقحمت نفسها فيها مقتبس بذلك تاريخ الأمم السابقة لنبقى على حذر وترقب فلا نزل كما زلوا ولا نضل كما ضلوا

وقد أركز في موضوعي العام هذا والذي ينطبق على نواحي عديدة على موضوع أخصصه الآن وهو علاقاتنا مع اليهود والنصارى

فمن فوائد دراسة تاريخ اليهود القديم ( والذي هو العدو اللدود لا أقول للعالم الأسلامي بشكل خاص بل على الجنس البشري بأسره ) علاقاتهم مع رسلهم
فلننظر إلى صفة التعنت وكثرة المسائل وعدم التقبل في قصة موسى
يعني تخيل أخي القارئ بعد أن أنجى الله قوم موسى من فرعون الذي كان يقتل الصبيان ويسبي النساء ويستصعف بني اسرائيل فأغرقه الله أمام أعينهم وأورث الأرض لهم فبعدها بقليل مروا على عباد للأصنام فقالوا ياموسى اجعل لنا إله كما لهم آله فقال موسى إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ماهم فيه وباطل ماكانوا يعملون أفغير الله أبغيكم إله وهو فضلكم على العالمين
فأي دنائة نفس وخسة قلب تحمله اليهود وجحد للجميل ونكران للإحسان
ولا أريد أن أسهب في الجانب هذا فكلنا يعلم ماقالوا عن ( اذهب أنت وربك فقاتلا ) وقولهم ( أرنا الله جهره ) وقولهم ( ادعوا لنا ربك يبين لنا ماهي إن البقر تشابه علينا ) وقولهم ( ادعوا لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها )
هذا جانب التعنت
اما من جانب الأمر بالعروف والنهي عن المنكر فقد كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون فلعنهم الله لهذه الصفة الذميمة وضرب عليهم الذلة والخسارة إلى يوم يلقونه إلا من أسلم منهم
فلنحذر نحن مما وقعوا فيه ولنحي سنة الأمر بالعروف والنهي عن المنكر لكي لا يلعننا كما لعنهم ويغضب علينا كما فعل بهم فليس بين الله والبشر واسطة ولا نسب
فكيف بعد ذلك يصدق مؤمنا بأن هناك سلام دائم بين اليهود وأهل الأسلام فكيف بعد ذلك يلهث بعض المساكين وراء أهل الذل من اليهود والنصارى قال تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )

وأما من ناحية النصارى فلنقرأ تاريخ الحروب الصليبية والحقد الخاشم التي تحمله تلك الصدور المجرمة المتوحشة أيام صلاح الدين وما أعده البطارقة والقساوسة من حشد للجيوش ودفع للأموال في سبيل الصد عن سبيل الله بل فلننظر إلى إخلافهم للوعود والمواثيق إلام أودى بالأمة عندما وثقت بهم وسلمت لهم
فلنحذر من أن نعيد الكره

من الأشياء المفيده في التاريخ الأسلامي انه متى ما تعلقت الأمة بالدينا ولذاتها انحطت وانحدرت إلى أسفل السافلين ومتى ما أحيت الدين والصلاة والقران في القلوب واتربطت برب الأرباب قامت شوكة الأسلام وسطوته على العالمين فلنحذر من حب الدنيا والغفلة عن الآخرة

ومن الأشياء المفيدة أيضا أن التربية على دين الله الحق وحب الجهاد والفداء في سبيل الله يهيئ جيل قائدا يحمي الأمة من الأغتيالات والخيانات التي تشكل خطرا على الأمة أكثر مما لو تكالب أهل الأرض على أهل الإسلام

ومن الأشياء المفيدة أن نحذر من الأعداء الأخفياء الذين يتقربون من الخلفاء ويتغلغلون في جهاز الدولة خطوة خطوة حتى يقلبوا الديار على أصحابها ويطعنوهم من الخلف وفي قصة ابن العلقمي مع التتار قصته المشهورة في إهلاك بغداد وتأخير الحضارة الأسلامية مئات السنين

ومن الأشياء المفيدة أن سبيل العزة والأنفة وقوة الأسلام لا تكون بالركون إلى الأعداء وطلب ودهم والتخاذل أمامهم والركوع تحت مطالبهم بل التاريخ الأسلامي يثبت عكس ذلك تماما
فكلما التفوا حول دينهم وتكاتفوا مع إخوانهم على عدوهم واعتزوا بالله ورسوله والمنهج السليم ظفروا بعدوهم وأذلوا الطغاة وحكموا بالحق

ومن الأشياء المفيدة أن التمسك باللغة الأصلية والثبات عليها ومقاومة الزحف الخارجي في التأثير على اللغة الأصليه للأمة يؤخر التطور والتقدم الحضاري والعلمي تأخيرا كبيرا .

ومن الأشياء المهمه في الأسلام على مر الأزمان والأحيان انه متى ما ابتعد العامه عن العلماء الربانيين والدعاة الناصحين وأخذوا يحكمون بأفكارهم وآرائهم واجتهادتهم ظهرت البدع وانتشرت الفرق وكثرت الفتن وحصل الأنشقاق في صفوف المسلمين وقد قال تعالى ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )

وفي الحقيقة التاريخ مليء بالعبر والعظات ووالله ان الذي حصل قديما يتكرر تماما في أيامنا هذه فمن تبصر بما حل بالأولين عرف موقعه من أفعاله وأخذ حذره واحتياطه وسار على المنهج السليم الصحيح الواثق


وصلى الله وبارك على نبينا محمد

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

آسف جدا جدا على هذه العبارة التي بالخطأ عنت عكس تماما ما أريد ( ولعل المواصله والسهر إلى الظهر كان له دور )
أعيد صياغة مرادي بعمق أكبر
أخواني الفضلاء إن لغة الأمة أيا كانت تلك اللغة أو تلك الأمة لها أثر كبير في سرعة التطور والتعلم وكما أن الفخر بالمجد والحضارة واللغة التي سطرت تلك الأمجاد في الكتب ودونت التواريخ لتلك الحضارة ليس بالأمر السهل ان يتنازل عنها

وبالمثال يتضح المقال
نلاحظ نحن طلاب البترول كم يضيع علينا من الوقت والجهد في الترجمه النصية للمفردات الأنجليزية وبعد هذا الوقت يأتي دور الفهم العقلي للمفردات الأنجليزية وربطها بالمفاهيم الجديدة المترجمه مما يؤخر وصول المعلومة تأثيرا بالغا ويعيق التقدم الفكري والأختراع الإبتكاري

ومن الأمثله التاريخية التي تشهد بصدق قولي أنه في تلك الأيام النظرة والأزمان الخضرة يوم وصل المسلمون أعلى قمم السؤدد الأخلاقي والعلمي والتقني والأنفتاح المنضبط والتدين الحقيقي كانت أوربا وما جاورها ترسل فلذات أكبادها إلى بلاد الخلافة الأسلامية ليتعلموا من العلوم ويتفقهوا في العلوم المادية
وبعد هذا العز والمكانه خار المسلمون وطبعا لأنهم اغتروا بالدينا ونسوا حظهم من الآخرة أصبحت أوربا تأتي بالكتب العربية وتترجمها إلى اللغة التي تدين بها أمتهم ولم يتعلموا العربية مع ان العرب كانوا أهل العلم في ذاك الوقت فكذلك نحن ما يضيرنا إن ترجمنا كتبهم إلى لغتنا في مراكز ترجمه ذات إمكانيات جبارة ولها ترقب حاذق لكل ما يصدر من جديد ومفيد في العالم لتقدمه لنا بلغتنا الأصيله لغة القران والإبداع وهذا والله أسهل في التطور والتعلم من انتحال لغة غيرنا
حيث لن يكون العائق عن العلم (( اللغة الأجنبية ))
ولن نحتاج إلى كثير من المعاهد والأموال واستقدام الجنسيات الأجنبية لتحرف ألسنتنا عن لغتنا لنتعلم علمهم

ولنا في اليابان أكبر شاهد قريب مثالي حينما رفضوا تماما أن يدرسوا بغير اللغة اليابانية في مدارسهم وجامعاتهم لأنهم اعتزوا باللغة التي كتبت بها الأمجاد والتاريخ القديم لحضارتهم
وعوضا عن ذلك ( اقصد رفضهم للغة الأجنبية ) أعدوا حلا مناسبا يحل مشكلة التعلم بأن هيأوا أفضل مراكز ترجمه في العالم لتترجم كل جديد ومفيد إلى اللغة اليابانية وتطرحا إلى المكتبات ودور النشر لتتطبعها وتنشرها

فألسنا أحق منهما جميعا )( أقصد أوربا واليابان ) لأن ديننا يعتمد على اللغة العربية تماما هذا من جهه ومن جهه أخرى أن لغتنا العربية أحق بأن تبقة لأنها لغة قابله للتوسع وتحوي الكثير من التصريفات التي تصف العلوم والمفردات الجديدة بدقه عالية وممتعه

أشكرك أخي أبو فهد على التنبيه ووالله انه خطأ مطبعي
وهذا الرد موصول إلى أخي sam-7 أيضا لأنه نفس الفكرة

 

الله يعافيك
لا تحضرني الكثير من القصص لأطرحها الآن ولكن تعمقت هذه الفكرة في نفسي للمواقف الكثيرة التي شاهدتها في التاريخ ولمروري السريع دون قصد حفظ وتذكر لا أذكر شيئا كثيرا يصلح لأن يكون قصة كاملة ولكني إن شاء الله سآتيك بالأخبار والمواقف الكثيرة ( بس تكفى بعد المياجر )

ولكني لن أرضى أن أتركك حائرا دون أي موقف
فلننظر سوية إلى الخوارج الذين خرجوا على علي رضى الله عنه وقد أقاموا الدينا وأقعدوها وكل ذلك لشبه ثلاث لم يستفتوا أهل العلم فيها فأججت نار الفتنه والبغضاء حتى انحلت المشكلة عندما أرسل علي ( لا أذكر من أرسل ) أظنه العباس فجاوبهم على أسئلتهم وأقنعهم فعادوا صالحين إلا فئام قليله

ولو نلاحظ ونبحث عن كل فرقة باطلة نشأت على مر التاريخ الأسلامي نجد أن الخلل نشأ من التصرف الذاتي والتحليل العقلي الناقص ليحكم على المسالة بسبيل خاطئ يخالف نهج النبي صلى الله عليه وسلم غير مسألة اتباع الهوى والتعصب لرئيس أو قريب

المعذرة على التقصير في الرد ولكن تعذرني إن شاء الله

 

حياك الله أخي مشاري

من ناحية علاقة الرضا فلن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم وأكيد أنك لن ترضى أن تتبع ملتهم إذا يا للأسف لن يرضوا عنا
قال تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ))
قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق )


طيب سؤاااااااااااااااال : هل يمكن أن تكون هناك علاقة بدون رضا
ممكن ليش لا

فالنصراني واليهودي والمجوسي والبوذي والملحد وغيرهم لن يجد غطاءا ولا أمانا ولا صدق عهد مع غيره مثل ما يجده مع المسلمون ولا شك لأن المسلمون جنود من الرحمن لا يحبون الغدر ولا يرضون الخديعة والدين الأسلامي شرع الجزية فكم مرت من أزمان عاش فيها اليهود والنصارى تحت ظل الأسلام أياما أحسن مما عاشوا تحت ظل بعضهم البعض
فلما يكون للأسلام سلطان وقوة كما كان للنبي صلى الله عليه وسلم يوم المدينة مع قريظة فكان هناك سلام قائم على عهد وميثاق فلما نقضوا عهودهم جاءت ( المذبحة ) وهذا جزاء الخائنين فشده لا لين فيها في وقت الغدر وأمن وسلام في حين الصدق والوفاء


ونلاحظ أن اليهود هذه الأيام لا يوادعون ( إن وادعوا أصلا ) إلا لما تستدعيه المصلحة لأنهم لا يرقبوا في المسلمين إلا ولا ذمة وهذا واضحا حينما تدخلت أمريكا يوم كادت الجيوش العربية أن تقتحم تل أبيب وتفني إسرائيل من الوجود لتدعي السلام فلما أعادت تعبئة الجيوش والذخائر ودعمت اسرائيل بأحدث الأسلحة قالوا لا عهد لنا معكم ولا ميثاق ونعت يدها من القضية وأسقطت الجيوش العربية في يدها فكم مرة يجب أن ننخدع حتى نفيق أن ( اليهود لن يقيموا سلاما إلا إن كان هذا السلام يصب في مصلحتهم أولا وأخيرا )
فهم يدعون السلام وحب الوئام فلما استجاب لهم أنور السادات رحمه الله ( حكمة منه وسياسة لعلمه انه إن لم يسالم لأكلت اسرائيل الأخضر واليابس ) (((((((قتلوه ))))))))))

فعلاقتنا مع محاربيهم ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباؤهم أو إخوانهم ....))

وعلاقتنا مع مسالميهم كره الدين وبغض الكفر

وكفى بقول الله ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )

فكيف تطيب نفسك بعد هذا أن تصالح يهودي يحمل من بغضك اكثر مما تحمله انت عليه
فالعلاقة الفعليه والدوليه
( تعتمد على السياسة والمصالح والمفاسد العامة التي يحددها ولي الأمر والعلماء الربانيين ))

وأما العلاقة القلبية فعدم الموادة والمحبة والنصرة كما أمرنا الله تعالى

واشكر كل من شارك وإذا في استفسارات ثانية انا حاضر