يحكى أنّ كونّيكتا يوما !

يحكى أن ثمّة طالب كثير التذمّر من الأسلاك الشريرة التي توفرها لنا الجامعة كأمل وحيد للإتصال بالعالم الخارجي, ونراه نحن وسيلة أخرى لأمراض الضغط والسكري والسكتة القلبية والموت القهري من الوسائل المتاحة في الجامعة.

المهم أنّه استغل بعده عن مصّاصي الدماء وصرف مكافئته الرمضانية الثانية واقتنى كونّيكتا طيّبا كريما علّه يرمي به بعيدا عن هذا الكابوس. جربّها بالبيت: عال العال... سرعة وناسة تحميل أفلام مسن سكايبي فلة ياللله..... المهم أنه علّب الكونّيكت بصندوق من ذهب خالص حتى لا تصدأ, وذهب بها إلى الشرقية وعينيه لا ترى إلى جامعة الظهران وقلبه يهجو أن نصرا من الله وفتحا قريب.

طب الغرفة ونظر طوالي إلى سلكه وهو يقول: حان يوم الثأر أيها الملتوي الأخضر, ودهسه دعسا, ثم على طوول اخذ كونيكتته ووضعتها في الUSB المنتشي الجريح من التاريخ المؤلم, ثم..>موبايلي> اتصال> اتصال>اتصال>اتصالل>ياولد اتصل>تكفى اتصل > وأخيرا اتصل > فصل > فصل >فصل> انفصل يامال الحين اقول> فصلته وعلى طول ركبته في كمبيوتر روميتي> نفس المسلسل المرعب.

مرتين ثلاث مليون محاولة مافي على شحمون _يتصل ثواني ويقطع دهرا !.... طيب لييه يعني كل شي أحسه أنه معقد بالجامعة , مايرحمون ولايبون رحمة الله تنزل, والله إلى درجة إني حسيت أن الغرفة مصنوعة من فولاذ طوريً عزّا نظيره.

فيا أيها المنتمين إلى هذه النثيلة القاحلة :اللي صارتله نفس السالفة يعلمني وششششش الدبــــــرة؟؟؟؟ , حيث أنه لم يعد هناك فيوزا صالحا في مخي المستدير من هذا النت, ولو كان قطة لبناء برج لقط < إييه.


عاد مهزوما, ليقبل سلكه الأخضر قبلة التراضي ويمسح عنه غبار التدهس وهو يتمتم: يحكى أن كونّيكتا يوما!​

 

مشكورين للجميع, العوض على الله ​