أفضل المشاركات: أفضل مدرس في القسم على الإطلاق!

  1. ieee

    ieee عضو

    انضم:
    ‏4 أغسطس 2004
    المشاركات:
    122
    نقاط الجائزة:
    0
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +18 / 0 / -0
    السلام عليكم معشر الكهربائيين العظماء
    سؤال يتكرر بشكل دائم وبصيغ مختلفة: وش رايكم بفلان من المدرسين؟ من هو أفضل مدرس لمادة EE203؟ كيف المدرس الفلاني في الدرجات؟ والعديد من الأسئلة التي تدور في نفس الفلك.
    مررت بنفس التجربة في الزمن الغابروكنت غالبا ما أقع في نفس الفخ..أكتشف أن النصيحة التي أخذت بها كانت تعتمد بشكل كبير على سهولة حصولي على الدرجة في تلك المادة من ذلك المدرس أو وجود ملخص أو تساهله في التحضير وكل ذلك على حساب فهم المنهج العلمي والمادة المطروحة. إلا ما رحم ربي..
    استمر ذلك خاصة في مواد السفمور إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه أن أخالف كل تلك النصائح وأن أضيف مادة EE303 وأخوض تلك المغامرة مع الدكتور محمد طاهر أبو المعاطي. حذروني منه كثيرا: انتبه فالدكتور لن تحلم معه بأي درجة عالية وآخر مرة أعطى فيها A كانت سنة كذا..و غيرها من النصائح السلبية للغاية..
    لكن وبكل أمانة..وحتى يومي هذا أقولها فهو من أفضل من درست عنده ولي الشرف أن أكون تتلمذت على على يديه! ولست الوحيد من يقول بهذا بل العديد من زملائي الذين درسوا عنده فهم يشهدون بذلك. لن أستفيض في ذكر محاسن الأستاذ محمد أبو المعاطي فشهادتي مجروحة، لكن الشاهد من الحديث هو أن مسألة اختيار المدرس لمادة ما هي مسألة شخصية بحتة للغاية وليس هناك مقياس علمي سليم يمكننا من خلاله تقييم المدرسين، مقاييس الطلاب هي محصورة في نطاقات ضيقة جدا: سهولة الحصول على الدرجة، التساهل في الحضور وجود نوت، الخ. الزاوية الأخرى التي يتساهل فيها الغالبية - وكنت منهم- أن المرحلة الجامعية هي مفتاح للحياة العملية والمهنية التي هي مليئة بالتحديات التي لايمكن تجاوزها بسهولة ما لم يكن أساسك العلمي سليم. صحيح أن المعدل يلعب دورا هاما في زيادة فرصك في التقدم لوظائف معينة، لكن فهمك العميق وإدراكك لما تعلمته هو المحك الرئيسي خلال مقابلتك لمديرك المباشر أو حتى بعد حصولك على العمل. فهناك لن يجدي نفعا أنك حصلت على A+ وأنت لم تفهم أساسيات تلك المادة لتتمكن من حل مشكلة مشروع معين.
    حسنا، ما الحل إذا؟ هل نترك النصائح جانبا؟ لا تكن مبالغا في ذم النصائح، أتحفنا بما لديك..
    أعتقد أن أفضل من يسدي لك النصيحة هو أنت..نعم أنت! سأخبركم كيف:
    أنتم الآن على أعتاب نهاية هذا الفصل الدراسي الحالي ولا يزل هناك فسحة في بعض الكلاسات، فهل هناك ما يمنع أن تتوجه لحضور كلاس أو اثنين مع كل المدرسين الذي تخطط لإضافة مادة لديهم في الفصل القادم؟ توجه لهم واطلب الإذن بحضور كلاس معين في مادة أنت بصدد إضافتها وتعرف عن قرب على المدرس. فقد تجد ما يسرك وتقتنع بقرارك وقد ترى شيئا غير مناسب لطريقتك وتغير رأيك.
    جانب آخر، هو أن تقوم بزيارة إلى مكتبه في الساعة المكتبية وتتناقش مع المدرس المستقبلي فلعلك تكتشف جانبا مضيئا محفزا للاستمرارأو نقطة لا تناسبك.
    الاطلاع على أبحاث المدرس واهتماماته العلمية البحثية وعدد الأوراق البحثية التي نشرها - وهو موضوع قد يخص طلاب الدراسات العليا- فقد تجد أنه يدرس مادة طاقة أو تحكم وهو متخصص بالاتصالات، بالتأكيد لايعني ذلك ضعفا بكل تأكيد بل أرى أنك تتعلم على يد المتخصص في مجاله.
    جانب مهم في الحياة الجامعية ألا وهو البحث الذاتي والاعتماد على الجهد الشخصي والاستفادة من المكتبة الجامعية الغنية جدا بالمصادر الرائعة سواء كانت كتبا أم دوريات علمية وذلك للبحث عن المعلومة وفهم أساسها وربطها بالمادة التي تدرسها وعدم الاعتماد فقط على جهد المدرس والنوت الذي يقوله أو حتى الكتاب المرفق مع المادة. فيجب أن تمكن نفسك من البحث العلمي وتطوير ملكة النقاش اعلمي وإبداء الرأي ومناقشة المدرس فيما يطرحه حتى لو كان من الكتاب. فالكتاب مؤلفه شخص قد يصيب وقد يخطىء. طبعا هذا الجانب قد يبدو مفيدا في السنوات الأخيرة من الجامعة.
    أخيرا تذكروا أن المرحلة الجامعية طالت أم قصرت فهي في حدود 5 سنوات، لكن حياتك العملية أطول من ذلك وتستحق أن تمارسها بالشكل السليم اعتمادا على منهج علمي قوي تعلمته في الجامعة.
    حظا موفقا للجميع!
     
    • x 4 إعجاب إعجاب